همسات في لحظة سكون !!

أعزائي رواد وأعضاء منتديات غرام الورد يسرني أن أنشر بين ردهات منتداكم متمنية أن ينال على رضاكم ويهمني إنتقادكم ليدفعني نحو المزيد من التبحر شاكرة لكم تواصلكم

الهمسة الأولى

تجتهد لترقى، تحاول لتصل،وعندما يأتي العمل لابد للأهل من تدخل ؟؟ لا للإختلاط ، لا لوظائف متعددة الفترات ، أين كنتم عندما سهرت الليالي أحتضن الكتب من برودة الشتاء ، أين كنتم عندما سابقت دموعي خطاي ساعة إعلان النتائج ،وماسر دموع الفرح التي شاركتني لحظة اعتلائي منصة التتويج ، وتكثر التساؤلات متبوعة باللاءات ، فأين المفر فهذا رب الأسرة يقف حائرا بين مواكبة الركب ومتطلبات الحياة ، وبين عادات تحكمه وتقيده خوفا من الانتقادات ، أم إلى البيت حيث الجدران الصامتة ، والطلبات التي لا تنتهي من رب الأسرة الذي أنهكته الحاجات وغلاء الأسعار ، وبين الصمت المكتوم آهته بحشرجة تكاد تسمعها .، وبين سنوات الإنتظار التي ستزيد من المعاناة ، إنتظار لمجهول على أمل أن يرضخ الأب لرغبتها ويضحي بعاداته التي تشربت منه حتى النخاع ، وبين السعي نحو البحث عن وظيفة تليق بشهادتها، والتي بالتأكيد تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين ؟؟
وهنا تخرج المعادلة التي إرتسمت في عقول بعض الناس معلنة صحة نتائجها :الصرف بسخاء ، رهن البيت ، بيع السيارة ، الأرضالخ + تخصص محدد (___) = ضمان توظيف وإن طالت مدته!
غير أن التوجه الحديث نحو تقنين مدخلات تخصصات معينة لعدم قدرة إستيعاب سوق العمل في البلد ، إضافة إلى التوجهات الحالية نحو المجتمع الرقمي وما يتبع ذلك من تغير في خريطة الإجراءات المتبعة قديما ، وماجلبه من نتائج قد لا تتضح أهميتها إلا مستقبلا ، كل هذا لم يغير من الفكر المترسخ السائد في عقول بعض الأفراد ،فهنا لابد من أن نقف لحظة ونرتب أوراقنا ونحدد أهدافنا ، وقبل كل هذا ننشر الوعي لدى كل فرد منا بأهمية هذا التوجه الحديث ، ونعمل على موازنة المدخلات بالمخرجات ، ونحسن من العمليات (Process )

فالذي يحدث الآن من عشوائية التوجه من قبل بعض الناس للأسف برغم أن الجهات المعنية لم تألوا جهدا في تقديم المشورة في حالة إستشارتها ، إلا أن المفهوم مازال سائدا بينهم ، فالتركيز على مجال واحد ليتخصص فيه الأبناء وبالذات الإناث بإزدياد برغم أن خطورته أكبر ، فقد يؤدي إلى حدوث فائض لا يمكن إستيعابه ، ناهيك عن الخسائر المادية والمعنوية التي يتكبدها هؤلاء الناس بإصرارهم على المضي نحو تطبيق أفكارهم وفي النهاية لا تجد للمشكلة حلا؟؟

الهمسة الثانية
واكبنا أحداثا متتابعة مع نهاية العام المنصرم منها المؤلم ومنها السعيد ، وقد كانت أخبار الزيادات والإشاعات التي صاحبت هذه المقولة جعلت من البعض يشعر بالإحباط في ظل الظروف الحالية من غلاء للأسعار وتأثر الناس بأحداث الأنواء وغيرها من العوامل التي أحاطت كسياج بتلك النفوس فجعلته يقارن بين مايشاهده في عالمه وبين ما يحظى به أو متاح لدى أقرانه في أماكن أخرى
وبرغم أن حكومتنا الرشيدة لم ولن تألوا جهدا في الحد من عواقب هذه العوامل على شعبها ، وبجهود جبارة ساهمت ولله الحمد في إنهاء معاناتهم ، بوقائع شاهدة ستظل وظلت على ذلك .
وهنا يأتي دور الموطن أن يخلق لنفسه بدائل ليتصدى مستقبلا لكل ما هو شائك ، وليدع التواكل الذي قلما تجده مع العماني الذي عرف عنه التوكل والعزم والمثابرة بدءا من حرث الارض برغم قسوة صخورها وتربتها ، وإنتهاءا بتزيينها بكساءا أخضر يقف شاهدا على قدرته الجبارة في سبيل الوصول إلى هدفه دونما إنتظار لمستقبل مجهول بقدر ماهو إنتظار لجهد متوقع من زرع زرعه بأياديه البيضاء
ولنعلم سوية بأننا نعيش في بلد مميز ، قائده فذ مميز ، رجالاته عظماء ، شعبه أعظم ، لا ينظر لما لدى الآخرين ولا يقارن ،بل يحمد الله على القليل لينعم الله عليه بالكثير فبوركت من شعب عظيم.
الهمسة الأخيرة

جميل أن نزرع في أنفسنا وممن حولنا مفهوم الهدف ، فكأننا ننشئ طريقا في مخيلتنا ونحدد المشاة والمركبات المسموح بمرورها فيه ، مع التسلح بمبدأ الاحتمالات والانفتاح على كافة جوانبها ، والتأكيد على أن كل مايعيق لا بد أن يزول في أي لحظة بإيماننا ، بثقتنا ، بمعرفتنا . ودمتم برعاية الله وحفظه

هلا
تسلم يدج على الموضوع
و الهمسات حلوه
تحياتي

من اجمل ما قرات

ننتظر ابداعاتك القادمه

تقبلي مروري